بالرغم من التأثير السلبي معنوياً ومادياً و أخلاقياً وصحياً ودينياً للتدخين على كافة الفئات العمرية تزايدت في الآونة الأخيرة معدلات التدخين عند الشباب ومن الجنسين في كثير من الدول العربية بصورة تثير قلق الجميع، فقد أظهرت دراسة أن نسبة 67% من اللبنانيين مدخنين، وقدر عدد الوفيات الناتجة عن التدخين ومشتقاته في السعودية بأكثر من 23 ألف شخصاً سنوياً، وتعتبر المملكة في ذات الوقت رابع أكبر الدول المستوردة للسجائر في العالم بمبيعات تصل إلى 15 مليار سيجارة، بقيمة تصل إلى 636 مليون ريال سنوياً، في وقت تستهلك فيه مدينة الرياض وحدها نحو 35% من الاستهلاك الكلي للسعودية من السجائر.
ويشير الخبراء إلى أن هناك عدة أسباب وراء تفشي هذه الظاهرة بين أوساط الشباب وخاصة في دول الخليج وأهمها البعد عن الله عز وجل وعن أوامر ونواهي وتعاليم الدين الإسلامي، ويأتي بعد ذلك الترف والرفاهية التي يعيش فيها شباب هذه الدول، وذلك مع غياب الرقابة الأسرية سواء من الأب أو من الأم، والتقليد الأعمى للفنانين والفنانات والمشاهير ورجال الأعمال، على اعتبار أن السيجارة رمز للرجولة أو للشجاعة، وهناك من يتخذ السيجارة أو الشيشة وسيلة للخروج من همومه ومشكلاته.
وقد ثبت علمياً وطبياً مدى ضرر التدخين على النفس والمال، ولقد جعلهما الله وديعتين عند كل إنسان وأمره بصيانتهما، وحفظهما مما يعرضهما للخطر والخلل، والتدخين له أشد الخطر على الإنسان من ناحية أنه: إعياء للبدن، وخطر على الصحة، وإتلاف للمال وإهدار له.
وهنا يجب أن نعمل العقل في حديث الرسول "صلى الله عليه وسلم"، الذي يقول فيه : "لا تزولا قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه .."
فالتدخين يؤثر على جميع أعضاء جسم الإنسان بدءا من جهازه العصبي المركزي واللامركزي كحدوث رعشات وتشنجات، ومرورا بالجهاز التنفسي، فالتدخين يدمر الرئتان ويسبب أمراض القلب والتهاب مزمن في الجهاز التنفسي، كما يؤدي إلى انحدار المدخن إلى تناول المخدرات التي لها تأثير مباشر على جهاز المناعة في الانسان، ويسهل الطريق لإصابته بفيروس "الايدز" إذا حدثت العدوى به أو بغيره من الفيروسات التي تصيب الجهاز المناعي وتقضي عليه، والجهاز المناعي في هذه الحالة يكون أشبه بالرجل الذي تكاثر عليه الرجال يشبعونه ضربا؛ ثم يأتي طفل ليدفعه فيسقط على الفور، مما يعطي انطباعا قويا للعلاقة بين تعاطي المخدرات، والقضاء على الجهاز المناعي في الإنسان، لأنه ثبت علميا أن هناك علاقة مباشرة ووثيقة بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي.
وأخيرا فقد نصحنا الخبراء بضرورة التوقف المباشر والنهائي عن التدخين مرة واحدة، حيث يتخلص الجسم تماماً من النيكوتين في خلال 48 ساعة، وتبدأ أعراض الانسحاب في الظهور، لتبلغ ذروتها خلال 72 ساعة من التوقف، ثم تنتهي أعراض الانسحاب في خلال أسبوعين، ثم يتبقى بعد ذلك المحافظة على الاستمرار في الإقلاع وإلى الأبد، مع التخلص تدريجياً من الإدمان النفسي للتدخين
الشباب اليوم مستهتر على الغالب , فأن الشباب اليوم يريد أن يكون شخص محبوب فيضن أن الدخان هو الحل في أن يكون محبوبٌ بين أصدقائه والصديق عدوك في بعض الاوقات فيدلك على أسوء شئ وهو الدخان فتبدأ في بالستخباء من الاب والام وأنت تعرف أنه خطأ وعندما يقع الفاس في الراس تكون قد أدمنت على التدخين .